Thursday, March 3, 2016

قصيدتان

قصيدتان
أحتفظ للجزائر ورئيسها وشعبها الغالي بمودة وجدانية خاصة، وكنت قد كتبت قصيدة وأهديتها إلى أخي وصديقي فخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أعبر فيها عن المكانة السامية التي يشغلها الرئيس الجزائري في قلبي وفكري، إضافة إلى المكانة التي يتمتع بها فخامته في قلوب أبناء شعبه وهو يقود مسيرة الجزائر الحبيبة نحو العزة والرخاء والاستقرار. وقد أثارت القصيدة إعجاب الشاعر الجزائري الصديق إبراهيم صديقي فعارضها بقصيدة من البحر والرويّ ذاتيهما، كما يرى القارئ في ما يلي:
منارُ العرب
محمد أحمد خليفة السويدي
والبطــــــــــولاتِ والأصـــــــــــــولِ العـــــــــــــــــــريقَه
رجلُ العصــــــــــرِ والخيـــــــــالِ الحقيـــــــــقَه
الوفـــــــــــــــــــــــــــــــيُّ الأبـــــــــــــــــيُّ بوتفلــــــــــــــــــــــــيـــقَة
الرئيـسُ الجليـــــلُ فَخــــــــــــــــــــــــــــري وحُبِّي
في ظلامِ الحيـــــــــاةِ شــــــــــــــــــــــقَّ طـــــــــــــريقَه
العِصـــــــاميُّ من صعــــــــابٍ لأُخـــــــــرَى
وشــــــــــــــــــــــــــــذاه ومســــــــــــــــكَه ورحيــــــــــــــــــــــــقَه
أكتبُ الشكرَ يكتبُ الحــــــــــــــــــــــبُّ عنه
في عـــــــــــــــــــــــــــــروقي جزائـــرياً ســـــــــــــــــليـــقَه
ونشـــــــــــــــــــــيدُ الجزائرِ الفخمُ يَجــــــــــــــــري
تــتوالى الأيمــــــــــــــــــــــــانُ فيه بروقــــــــــــــــــــــــــــــَه
وســـــــــــــــــــــــــــحابٌ كأنّه مـــــــــــــــــــــن أديمي
فاشـــــــــهـدوا النصرَ كيفَ مدَّ شـــــــــــــــروقَه
عقدوا العـــــــــــــزمَ للجــــــــــــــــزائرِ تحـــــــــــــــــيا
وبيـــــــــــــــــــــــاضِ الجــــــــــــــــــزائرِ الصـــــــــــــــدِّيقَه
أكتبُ الشــــــــــكرَ من ســـــــــــــوادِ عــيوني
والســــــــــــــطورُ المُذَهَّـــــــــــباتُ الرشــــــــــــــــــــيقَه
غَمَرَتنا رســــــــــــــــــــــائلُ الــــــوردِ عـــــــــــطراً
نــــــــــــــــــــــتباهَى بها أمــــــــــــــــامَ الخلـــــــــــــــــــــــيقَه
وســــــــــــــــــــــــــتبقَى فَخــــــــــــــارَنا في الليالي
قَصَّـــــــــــــــــــــها لي أبي وكانَ صـــــــــــــــــــــديقَه
ذاكَ عبدُ العزيــــــــــــــزِ قصـــــــــــــــــةُ مــــجدٍ
جاءَها وَهْيَ في الجــــــــــــــــــــراحِ غريــــــــــــــقَه
منذُ أنْ ثـارتِ الجــــــــــــــــــــــــــــــــزائرُ حـــــتَّى
خندقـــــــــــــــــــــــــــــــت حـوله الذئاب الطلــــــــيقه
فأماط الخـــــــــــــــــــــــراب عنـــــــــــــــــها وليــلاً
ومَسَحْنا دمــــــــــــــــــــــــــــــــــوعَنا المخــــــــــــــــــــنوقَه
ورســــــــــــــــــــا الأمنُ والســــــــــــــــــــلامُ عليها
تَتَهـــــــــــــادَى على الســـــــــــــــــــــــفوحِ الوريقَـــــــه
اُنْظُـــــــــروها بينَ البــــــــــلادِ عروســـــــــــــــــاً
بينَ غوغـــــــــــــــــــــــاءَ داهَمَتْها وسُــــــــــــــــــــــوقَه
كيفَ كانتْ جزائرُ الأمــــــــــــسِ نَهــــــــــباً
في يَدَيْه والبســـــــــــــــــــــــمةُ المســـــــــــــــــــــــــروقَه
فأتاها عبدُ العـــــــــــــــــــــــــــــــــزيزِ شِــــــــــــــفاهاً
بعدَ دهـــــــــــــــــرٍ من الســـــنينَ المشـــــــــــــــوقَه
وأتى المنصــــــــــــــــــوريَّةَ الشـــــــــوقُ نجماً
يَحتَســــــــــــــــيها الباكي فتروي عــــــــــــــــــروقَه
ودمـــــــــــــوعُ السرورِ أجمـــــــــــــــــــــلُ ذِكرَى
في ضـــــريحٍ يَرعى العـــــــلاءُ حقـــــــــــــــــوقَه
ارقــــــــــــــــــــــــــــــدي المنصوريةُ بســــــــــــــــــلامٍ
ولقومٍ عــــــــــــــــــــــــــــاراً وذِكــــــــــــــــرَى صفــــــــيقَه
هكذا يُكتَبُ الخــــــــــــــــــــــــــــــــــــلودُ لــــــــــــــــقومٍ
شُغْــــــــــــــلُه سَحْـــــــــــــــــــــــقُه بكلِّ طـــــــــــــــــــــــريقَه
كيفَ يرضى الشعبُ المهــــــانُ رئيساً
مُســـــــــــــــــــتَبيحٌ جـــــــــــــــــــــــــــــــــديدَه وعتيـــــــــــــــــقَه
مُستَحِلٌّ دمــــــــــــــــــــــــــــــــــاءَه ودمــــــــــــــــــــــــــــــاهُ
نَتَشَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــهَّى رفيــــــــــــــــــــــــفَه وبريــــــــــــــــقَه
إيهِ عبدَ العزيزِ دمــــــــــــــــــــــــــــتَ منـــــــــــاراً
وعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــونٌ جـــــــــــــــبّارةٌ ورقــــــــــــــــــــــيقَه
قامةٌ تَمـــــــــــــــــلأُ العيـــــــــــــــونَ جـــــــــــــــــلالاً
وعلينا قــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــريبةٌ وعمـــــــــــــــــــــــــــــــيقَه
هِيَ فينا بقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدرِ حُبِّكَ فينا
الكَــــلامُ وَثيْـــقَــــــــــهْ
مُــهـــداة إلى ســَـــــــــعادة محمَّـــــد أحمـــــــد الســــويدي
راحـــــلٌ في العُــــــلا يُريــــــــدُ بَريقَـــــــــهْ              هائِـــــــــمٌ ســــــــائِــــرٌ وراءَ الحقيقَــــــــــــهْ
هــــو بَحْـــــــــــرٌ هـذا الهيَــــــــــامُ عميـــقٌ              كيفَ تخْتَــــــــــارُ أنْ تكونَ غَريقَـــــــهْ؟
هـــــو جمــــــــــــــــرٌ مُخَــــبَّـــــــأٌ في المعــــانـي           كيــفَ يهـــــوَى لَهِيبَـــــهْ وحَريقَــــــــــــــهْ؟
سَـــــــارَ في الشَّـرقِ كلِّهِ ذاتَ عُمْــرٍ             واجْتَنَى مِنْـــــهُ عِطْــــــرَهُ ورَحِيقَــــــــــــــهْ
وتَحَـــــــــــــرَّى أيَّــامَـــــــــــــــــه ولَيـــــاليـــــــــــه                وأحْــــوَالَـــــــــــهُ وكُـــــــــلَّ دقيـــقَـــــــــــــــــــــهْ
تَـــــرَكَ الشَّــــــرْقَ واسْــــــــتَدارَ شمـــَـالاً             حينمـا اجْتَــــــــازَ بَحْـــــــرَهُ ومَضيقَـــــــــهْ
أيُّــــها الغَـــرْبُ جــاءَك اليـــــومَ طَيْــــرٌ              عَـــــــــرَبيٌّ يُـريــــــــدُ مِنْـــــــــــكَ الحَقِيقَـــــــهْ
جَاءَ فَافْتَحْ خَزَائنَ العِلْمِ واسْكُبْ             في يَدَيْــــــــــــهِ نَهْــــــرَ العُصُورِ العَريقَــهْ
نَظْـــــــرَةٌ منـــــه فــي طلـولِكَ تَكْـفــــي               كــي تـــرى نَــائِمَاتِــــهَا مُسْـــــــتـَفيقَـــــهْ
وتــــــرى التــاريـــــــخَ المُغَيَّـــــــبَ حَيًّـــــا               والأسِـــــــــيرَاتِ مِـنْ دُنــــاكَ طليقَــــــــهْ
جاءكَ اليــومَ نَجْلُ أحمد في مَوكبِ           عِـلْـــــــــــمٍ إليْـــــــــــكَ شـــــــــــقَّ طَـــريـقَــــهْ
جَــــدُّهُ أخْـضَـــعَ الرِّمـــالَ وأَسْـــــرَى               في دُروبِ اللَّظى وَلَمْ يشكُ ضِيقَهْ
وأبــــــوهُ مؤسِّــــــــسُ الــــصَّرْحِ لَمَّـــــا                زايـــــــدٌ شـــــــــــــاءَ أنْ يكونَ رفيـقَــــــــهْ
نَظْـــرَةٌ مِنْــــهُ فـي الإِشــــارَةِ عَهْــــدٌ                 وإذا قــــــــــالَ .. فالـــــكلامُ وثيقَـــــــهْ
وابنُـــه هذا المســتنيرُ السُّــويْدي                هــــــــــو والفكر عــاشِـــقٌ وعشــــيقَهْ
أَكْـــــــــرَمَ الله بــلــــــدةً أنجــــبتــهــــــم                 وسَـــــقى هذه البـــــــــــلادَ الشقيقَــهْ
إبراهيم صديقي

No comments:

Post a Comment