Monday, April 24, 2017

قصة - ثوب الإمبراطور - او الملك عاريا


http://www.electronicvillage.org/mohammedsuwaidi_publications_indetail.php?articleid=568

قصة "ثوب الإمبراطور" او الملك عاريا
للكاتب الدنماركي كريستيان أندرسون
-----------------
كان الإمبراطور يعشق الثياب الجديدة، فكان يقوم بتبديل ملابسه مرات عدة خلال اليوم. وفي يوم من الأيام أقدم رجلان للإمبراطور وادعيّا بأنهما حائكان ماهران يجيدان حياكة الثياب الفاخرة، واقترحا على الإمبراطور حياكة ثوب فاخر له لا يراه إلا الأذكياء، والذي لا يستطيع رؤيته يكون أحمق. فرح الإمبراطور فرحًا شديدًا عند سماعه لذلك.
طلب الحائكان المحتالان من الإمبراطور خيوطًا ذهبية بحجة أنها تلزمهما لحياكة الثوب العجيب، لكنهما قاما بتخبئتها في كيس، وتظاهرا بأنهما ينسجان هذا الثوب ويحركان نول الحياكة ليسمع أهل القصر صوته القوي.
ذات ليلة طلب الإمبراطور من كبير المستشارين أن يذهب لغرفة الحياكة ويرى الثوب. عندما وصل كبير المستشارين لغرفة الحياكة، رأى الحائكين الخبيثين يعملان بنشاط لكنه لم يرَ الثوب فتظاهر برؤيته له لكي لا يبدو أحمقًا بنظر الإمبراطور وأبدى إعجابه بالثوب المزعوم.
بعد خروج كبير المستشارين، ذهب المحتالان إلى الإمبراطور وطلبا منه خيوط ذهبية إضافية، فلبّى لهما طلبهما دون اعتراض. أخبر كبير المستشارين الإمبراطور بجمال ذلك "الثوب العجيب"، وسرعان ما ضج أهل المدينة بسماع خبر جماله.
ذات ليلة أرسل الإمبراطور رئيس الحرس ليستعلم عن الثوب الجديد، فحدث معه ما حدث مع كبير المستشارين من قبله، وهرول إلى الإمبراطور ليخبره بجمال الثوب.
في نهاية المطاف أعلن المحتالان انتهائهما من حياكة القماش، وبدآ في خياطة ثوب الإمبراطور. في اليوم التالي دعا المحتالان الإمبراطور لقياس الثوب الذي طال انتظاره، ففرح الإمبراطور كثيرًا وأسرع لرؤية ثوبه الجديد، لكنه عندما وصل إلى غرفة الحياكة فوجئ بعدم رؤيته له، لكنه تظاهر أيضًا بإعجابه الشديد للثوب كما فعل من قبله كبير المستشارين ورئيس الحرس.
بدأ المحتالان يُلبسان الإمبراطور الثوب المزعوم، فشعر الأخير بالبرد، لكنه لم يفصح عن ذلك وأكمل في إبداء إندهاشه به، وأخبر بأنه سيقيم موكبًا في العاصمة، يستعرض فيه ثوبه الجديد ليراه سكان البلاد.
في يوم العرض خرج الإمبراطور في موكبه عاريًا يحسَب أنه مرتديًا ثوبه العجيب، واضعًا التاج على رأسه ومزيَّنًا بالحلي، متبخترًا في مشيته، والناس يهللون ويهتفون له بحماس شديد، وبدؤوا يدَّعون انبهارهم بالثوب الذي لا يراه إلا الأذكياء، فتارة يصفوه بالجمال وتارة بدقة التصميم، فازداد الإمبراطور فرحًا وبهجة.
عند دنو نهاية العرض، وبينما كان الإمبراطور منهمكًا في استعراض ثوبه، صاح صبي بأن الإمبراطور عارٍ وأخذ يكررها ويضحك. أدرك الناس ذلك وانفجروا ضاحكين.
احمر وجه الإمبراطور خجلًا، وأدرك أنه كان ضحية الرجلين المحتالين اللذين كانا قد فرّا ومعهما أكياسًا ملآ بالذهب.

No comments:

Post a Comment