Sunday, January 21, 2018

Intoxication in Ancient Egypt



  ندعوكم لمشاهدة هذا الفيديو عن الحضارة المصرية القديمة
#فرعونيات من انتاج #القرية_الإلكترونية في أبوظبي يقوم على رعايته واختيار مادته الشاعر الاماراتي محمد احمد السويدي
الفيديو الثالث: Intoxication in Ancient Egypt

http://www.electronicvillage.org/mohammedsuwaidi_publications_indetail.php?articleid=1301&applicationid=25&languageid=1

Saturday, January 20, 2018

الإسكندر الأفروديسي - Alexandre Aphrodisee







Alexander Aphrodisias || الإسكندر الأفروديسي || مجلس الفلاسفة
|| #مجلس_الفلاسفة || #محمد_أحمد_السويدي
ندعوكم للتعرف على هذا الفيلسوف من خلال مشروعنا الجديد #مجلس_الفلاسفة والذي يهدف إلى التعريف بأهم الفلاسفة الذين أثروا الحركة الفكرية عبر الزمن، ويقوم على رعايته وإختيار مادته الشاعر الإماراتي #محمد_أحمد_السويدي، ويعكف مبرمجو القرية الإلكترونية - أبوظبي حالياً على تطوير التطبيق ليكون متاحاً ومتوفراً على ITunes قريباً.

Friday, January 19, 2018

كومو والنبيل الروماني الكامل





«كومو والنبيل الروماني الكامل»

قصدنا قصر «دي أستي» الريفي في «شيرنوبيو» بإيطاليا، لتناول وجبة الغداء، ودلفنا فيلا الكاردينال «أوتّافيو جاليوس» وصرنا في بهوها فتراءت أمامنا الساحة المطلّة على بحيرة «كومو».

وما أن بدت «كومو» تتمدّد أمامنا حتى شعرنا كما لو أننا في الفردوس، جبال مشكوكة خواصرها بمنازل تشرف عليها وتتخللها أشجار الصنوبر، كان كل شيء في كومو متلاحما وكأنه اتخذ هيئة جسد واحد، أما الماء فكان يعكس صفحة السماء كمرآة، إنها كومو Lago di Como التي اشتق اسمها من اسم المدينة التي كان يطلق عليها الرومان: (كوموم)، وهي بحيرة جليدية تبلغ 146 كيلو مترا مربعا، مما يجعلها ثالث أكبر بحيرة في إيطاليا، أما عمقها فيزيد على 400 متر (1320 قدما)، وتُعدّ واحدة من أعمق البحيرات في أوروبا.

منذ العصور الرومانية وكومو مركز جذب خلّاب للأرستقراطيين والموسرين، وما زالت ضفافها تحفل بالعديد من الفلل والقصور التاريخية.
تأخذ البحيرة هيئة حرف y ويصبّ فيها نهر (أدا) الذي يدخل في البحيرة قرب كولكو ويتدفق عبرها إلى ليكو. هذا التشكل الجيولوجي يجعل فرع جنوب غرب البحيرة طريق مسدود عند كومو.

ولعلّ السيد الروماني الكامل «بلني» الأصغر كما أطلق عليه «ول ديورانت» هو أحد علاماتها ومواطنيها الذين لا تُذكر كومو إلا وذكر معها.

عاش بلني الأصغر المعروف أيضا باسم بلينيوس الأصغر بين عامي (61 – 112 تقريبًا). ونشأ وتعلم على يدي عمه بلينيوس الأكبر. وشهدا معا ثورة بركان فيزوف في 24 أغسطس 79م.

عمل قاضيا في عهد تراجان، وكان رجلاً صادقًا ومعتدلاً، شغل العديد من المناصب المدنية والعسكرية. ولعلّ خطاباته التي حفظتها لنا مصادر عدة تعتبر أكثر تركاته أهمية، ولقد جُمعت في عشرة كتب، ومن خلالها يمكننا أن نتعرف على حياة وانشغالات الروماني المهذّب والكامل، منها ما تركه من سرد تفصيلي لبركان فيزوف وكانت موجهة إلى صديقه المؤرخ تاسيتوس، وعرّج فيها على عمه بلني الأكبر الذي قضى في ثورة البركان.

كما تركت خطاباته التي وجهها إلى الإمبراطور تراجان وصفا وتعريفا للنصارى، ولم يكن قد سبقه أحد إلى ذلك.

كان بلني الأصغر لا يذمّ روما ولكنّه كان أسعد حالاً في كومو، وقال في وصف منزله الريفيّ: إنه من السعة بالقدر الذي يستريح له، وإن نفقاته لا ترهقه؛ ولكنه بعد أن يستمر في وصفه يخيل إلينا أن في هذا الوصف شيئاً من التواضع، فهو يحدثنا فيه عن مدخل من فوقه نوافذ زجاجية وتعلوه طنف... وبه حجرة جميلة للطعام تعانقها آخر أمواج البحر عناقاً خفيفاً، وتضيؤها نوافذ واسعة تطل على البحر من ثلاث جهات فتحسبه ثلاثة أبحر مختلفة، وبه ردهة كبرى "يمتد بصر من فيها إلى الغابات والجبال"، وحجرتا استقبال ومكتبة على شكل نصف دائرة تستقبل نوافذها الشمس طول النهار"، وحجرة للنوم. وعدة حجرات للخدم. وكان للبيت جناح منفصل عنه يحتوي "حجرة استقبال ظريفة"، وحجرة أخرى للطعام وأربع حجرات صغيرة، وحماماً، وتوابعه وتشمل "حجرة جميلة لخلع الملابس"، وحماماً بارداً، وحماماً فاتراً به ثلاث برك مختلفة حرارتها، وحماماً ساخناً، تسخنها كلها أنابيب من الهواء الحار. وكان في خارج البيت بركة للسباحة، وساحة للعب الكرة، ومخزن، وحديقة متنوعة الغروس، وحجرة خاصة للمطالعة، وردهة للمآدب، وبرج للأرصاد يحتوي على شقتين وحجرة للطعام.

كما يُعدّ بلني من المبكرين الذين تركوا نصوصا عن (الأشباح) في الآداب الغربية الكلاسيكية، من خلال قصة سرد فيها أحداثا تدور في بيت مهجور في أثينا يقطنه شبح هزيل مقيّد بسلاسل ثقيلة، يعمل على تحريكها ليلا فيجلب الصخب والمرض لقاطني البيت، ثم همّ أحد الفلاسفة بشراء البيت متجاهلا كل ما سمع عنه، وفي أحد الايام يفلح بتعقّب الشبح وهو يجرّ سلاله حتى بلغ حديقة الدار واختفى، فأوصى الفيلسوف بحفر مكان اختفاء الشبح وعثروا على هيكل مقيد بالسلاس، فأعاد دفنه بطريقة لائقة وكريمة ومنذ ذلك اليوم كفّ الشبح عن الظهور.

وهي بلا ريب قصة تشعر بها وكأنها هوليودية، ولطالما انتجت السينما ثيمات وموضوعات تناولت الأشباح بذات الصورة التي كتبها النبيل بلني.

أما عمه بلني الاكبر فلقد ولد في كومو وعاش بين عامي (23 - 79م). ووضع الكثير من الأعمال التاريخية والفنية التي لم يتبق منها سوى 37 مجلدًا من التاريخ الطبيعي. ويُعد أهم المصادر التي تكشف عن المعرفة العلمية خلال فترة بليني، كما يعتبر بليني الأكبر أشهر مؤرخ روماني على الإطلاق. وقد اقتبس منه تاكيتوس، وسواه من المؤرخين المعاصرين أو ممن جاءوا بعده. وكان هذا المرجع أحد العـُمد التي سار على حذوها سويتونيوس وپلوتارخ. ولقد فقدت جميع كتاباته وخصوصا تلك التي أوصى بنشرها بعد موته ولم يبق متداولا في عصرنا منها سوى كتابه (التاريخ الطبيعي).
عمل بلني الأكبر محاميًا، وتولى مناصب حكومية هامة. كما كان أدميرالاً على الأسطول الذي كان بالقرب من پومپي عندما انفجر بركان جبل ڤيزوڤ في عام 79م ومات هناك وهو يحاول إنقاذ اللاجئين.
لقد تعاقب على كومو وبحيرتها حكام ودول عديدة، وبرغم هذا فلقد شهدت الإستقرار في جميع الأحقاب وباتت الآن (كما كانت دائما) مقصدا لكبار رجالات السياسة والمجتمع والموسرين.
فإذا أدركنا أنها كانت موطنا للبيلنيين العم وابن الأخ، فلقد كانت أيضا تحت نفوذ آل سفورزا في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، وعُرف عن سفورزا أنه كان راع للفن والفنانين والمفكرين، ولقد قرّبهم إليه وجعل ميلانو وتوابعها على أيامه في رخاء ورفاهية قلّ نظيرهما في العالم آنذاك.

قصدنا بعد ذلك حديقة القصر، ولا تحتاج إلى أكثر من أن ترسل نظرك في أرجائها لتدرك كم أن الحدائق تمثّل قديما وحديثا قيمة ليست على المستوى الجمالي فحسب بل ترتفع بها لتكون رحما وحاضنة لأنواع من النباتات بما فيها النباتات الاستوائية التي استفادت من المناخ المعتدل بسبب استقرار 22.5 كيلومتر مكعب من مياه البحيرة، والتي جعلت وجود هذا الضرب من النبات ممكنا.
وقديما يمكننا أن نعود إلى ما تركه بليني في وصف الحدائق، فقال أنه كان يقضي الساعات في كومو بالقراءة والتفرّس في حدائقها، وما زالت نفس الحدائق موجودة تلعب الدور ذاته، وها أنا بعد ألفي عام أجدني في مطاردة ذات الفرائس الخضراء التي سبق للنبيل الروماني الكامل أن طاردها.
أما حديقة فيلا دستي فلقد كانت تحفها ألسنة وأذرع للماء، ذراع يتلوه آخر في مسالك وجادات تأخذك إلى تمثال هرقل الذي هو تمثيل حكايته مع الخادم عندما لبس قميص القنطور وقد كان مسموما فدبّ به السمّ، وشكّ في خادمه، والتمثال لتلك اللحظة التي رفع هرقل خادمه مغضبا.
وبرغم ذلك كله كان ثمة أمراً محزناً في شأن فيلات كومو وقصورها، فلقد تم تحويل الكثير منها إلى فنادق بعد أن ابتليت بالملّاك الجدد الذي جاءوا من بلاد العرب والصين وروسيا، ففقدت «كومو» بمجيئهم ذاكرتها وصار شاقا التعرّف على أصابع بليني وسفورزا فيها.

ومن التجارب الشبيهة بهذه والتي تؤكد الفصام التاريخي بين المكان وملّاكه الجدد، ما سبق لنا أن خبرناه في فندق «السانت ريجس» في روما، حيث لم يتعرف العاملون فيه على الوجوه التي تتوسط سقف البهو الرئيس، ولقد درجوا على الإجابة عندما يواجههم أحد النزلاء بالسؤال عنهم فيلوذون بالقول: إنهم فلاسفة!!.
بينما كنا نعلم علم اليقين كنه الوجوه والأشخاص..

في اليوم التالي، قررنا العودة إلى بحيرة كومو، ولكننا قصدنا هذه المرة الكاتو نيرو (أي مطعم القطة السوداء) وتناولنا الغداء على مشهد من البحيرة قلّ نظيره، فصرنا كمن يحاول أن يدّخر في ذاكرته أكبر قدرٍ من المشاهد ليطول بقاؤها واستردادها.

فـ «كومو» هي جمال مكثّف، تحتاج إلى تفكيك عناصره عنصراً عنصراً، وبالتالي لا يمكن استيعابها بنظرة عجلى، أو زيارة سريعة، فعليك أن تتردد عليها لتتمكن من الظفر ببعض جمالها.
كان جوته يردّد كلما شاهد الكالبسيوم أو البانثيون إنه طالما كان يفاجؤه حجم هذه الأمكنة بالقياس إلى حجمها في مخيّلته.
كذلك الحال في كومو فكلّما حدست أنك أحطت بجمالها، فاجأتك بجمالٍ مضاعف.
زارها الشاعر الإنجليزي «ويليام ووردزوورث» مع صديق له سيراً على الأقدام، كما كان «هيتشكوك» يقصد كومو وتلذّ له الإقامة في فيلا دي أستي.

تذاكرنا ومجموعة من الأصدقاء النهايات المفجعة للملوك والأمراء الذين زاروا هذا الكوكب، كالموت الفاجع والمؤلم لسفورزا، ولكننا لم نشأ أن نقفز على الميتة المأساوية لنابليون العظيم بمنفاه في جزيرة سانت هيلانه، وقد انتهى به المطاف في غرفة معتمة يقتسمها مع الفئران، والنهاية المأساوية للشاه وأسرته، وللمعتمد بن عباد وعائلته، ولهتلر وموسوليني ولبعض المعاصرين هنا وهناك.
أما سفورزا فلقد جاءت نهايته كنتيجة للحسابات الخاطئة والتحالفات غير المصيبة وخيانة المقربين منه، وانتهى أمره بالقبض عليه من قبل الفرنسيين الذين احتلّوا «ميلانو»، وجرّوه من شعره أمام الجموع التي احتشدت في مدينة «ليون»، ثم أودع تحت الإقامة الجبرية، وعندما حاول الهرب ضلّ سبيله في الغابات فأدركته الكلاب، وقُبض عليه ثانية وألقوه في غيابة قبو معتم فمات رجل الأنوار ميتة مؤلمة ومخزية.
وبعد نهارين مجييدن في كومو عدنا إلى ميلان.
#محمد_أحمد_السويدي

سندريللا






قصدنا مساء اليوم ذاته باليه "سندريللا" التي ألّف موسيقاها الروسي سيرجي بروكوفييف (1891- 1953)، أو "الصبي المتمرد" كما أطلقوا عليه بسبب أن النقاد في تلك الفترة تعاملوا مع مؤلفاته باعتبارها حديثة أكثر مما يستوجبه العصر، وأطلق على باليه "سندريللا" السمفونية السادسة.
كتب سيناريو العرض نيكوليا فولكوف، وتُعدّ الباليه من أشهر مؤلفات بروكوفييف الذي دُعي في روسيا إلى أن يكون عام 2016 عاماً مخصصاً لاستعادة موسيقاه وقوة حضوره في الجسم الموسيقي في روسيا والعالم.

و"سندريللا" إحدى أشهر المؤلفات الموسيقية التي ألهمت العديد من مصممي الرقصات منذ عرضها الأول عام 1945 في مسرح "البولشوي".
ومن أبرز شخوصها "سندريللا" التي تعني الحذاء الصغير من لفظ (صندل) بإبدال الحروف الذلقية (اللام والراء). أما اللام في نهايتها فجاءت للتصغير، دلالة على صغر قدمها الدال بالضرورة على جماله ورشاقته وترفه.
أدت دور "سندريللا" اليساندرا فاسالو، 
أما الأمير، فلقد لعب دوره ماركو أدوسينينو
ثم يأتي بعد ذلك ضلع الباليه الثالث المتمثل بالأم وابنتيها، وهو دور فيه ضرب من السخرية المحببة والناعمة.
ولعلّ استبدال الحذاء بالقميص جعل من سندريللا وكأنها تعبر قوس ذاكرتها وتدفعنا إلى إعادة تركيب الأحداث في داخلنا واستبدال الحذاء البلوري الذي استمدت الحكاية تسميتها منه إلى قميص أحمر، جعل مكابدات الأم في إلزام ابنتيها على ارتدائه تبدو، على رغم مشقتها، مضحكة، وفيها جانب من السخرية المرة، لكنها شفافة في آن معاً، فلا تجد في نفسك ميلاً إلى بغض أحد من هذا المثلث (الأم وابنتاها).
فالأم المتسلطة كان عليها أن تذعن أخيراً وتقرّ أن القميص لا يناسب إلا ابنة زوجها "سندريللا".

لم ينغّص عليّ العرض سوى رأس قوقازيّ انتصب على كتفين شاهقتين وكان يتمايل يميناً وشمالاً، مثل بندول بشري عملاق، لذا يصحّ القول أنني لم أشاهد إلا نصف الباليه، ونصف القميص ونصف مؤامرات زوجة الأب لصرف أنظار الأمير عن صاحبة القميص. ولقد ذكّرني القوقازي بحكاية سردها الصديق عبّاس مهاجراني عن شيخ كان يعظ المصلّين ويحدّثهم عن الجنة وحور عينها، فقال إن الواحدة من الحور يزيد طولها على عشر قامات، وما بين كتفيها نحو ثلاثة أمتار، وصار يسهب في سرد مقاييسها حتى استوقفه رجل من المصلين قائلاً: "يا شيخنا، لا أريد حورية كهذه".
فتعجّب الشيخ من أمر الرجل وقال: "ولماذا لا تريدها هكذا؟".
فقال الرجل: "يا شيخ، وكيف لي أن أعلم من سيكون في اعلاها إذا كنتُ أنا في أسفلها؟".
في الصباح التالي، جلس على طاولة فطورٍ مقابلةٍ شابان ناعمان من... يرتديان من الملابس ما هو أبعد عن ملابس الذكور، ولمحت حقيبة يد نسائية إلى جانبهما، تحدثا عن عرض الليلة من "سندريللا"، ثم تشاكيا، فقال أحدهما بغنج ودلٍّ: "صاير مثل موقّض اللوه".
فقلت للأصدقاء: "هذا هو الجزء الثاني من سندريللا، ولعلّه الجزء المسكوت عنه، ويمكننا أن نشاهده تاماً، فلا حور عين بعشر قامات ولا قوقازيّ مثل بندول بشريّ عملاق يحجب شيئاً".

Saturday, January 13, 2018

Entertainment in Ancient Egypt



ندعوكم لمشاهدة هذا الفيديو عن الحضارة المصرية القديمة
#فرعونيات من انتاج #القرية_الإلكترونية في أبوظبي يقوم على رعايته واختيار مادته الشاعر الاماراتي محمد احمد السويدي
الفيديو الثاني Entertainment in Ancient Egypt


http://www.electronicvillage.org/mohammedsuwaidi_publications_indetail.php?articleid=1273&applicationid=25&languageid=1

Friday, January 12, 2018

الوصايا الفينيسيّة العشر






الوصايا الفينيسيّة العشر
#محمد_أحمد_السويدي | #مقالات
إذا ألممت بهذه الكلمات العشر، وبوسعك أن تطلق عليها الوصايا الفينيسيّة العشر، فلن تضلّ سبيلك في البندقية أبدا.
إنها مفاتيح جنات فينيسيا، ويصحّ عليها قول الشاعر الفرنسي آرثر رمبو (بيدي وحدي مفاتيح هذه الجنات المتوحشة). 
احفظها ولن يغلّق عليك باب من أبوابها ولا ساحة من ساحاتها
واجعلها تثبت فيك كما تثبت على الراحتين الأصابع.
سيطرق سمعك كثيرا لفظان هما : الكالي والكامبو
والأولى دالة على السبيل المائيّ
وإذا ضاق هذا السبيل فيطلقون عليه: كالتي callette
وفي فينيس نحو 3000 آلاف سبيل مائي، بعضها لا يزيد عن 57 سنتمترا عرضا، وبعضها الآخر يتّسع حتى يبلغ التسعين مترا.
أما الكلمة الثانية فهي الساحة
إذا اردت الجمع تقول: campi
وأما الصغير من ساحاتهم فيطلقون عليها: campielli
ويُطلق على لفظ الساحة في بقية ايطاليا تسمية: piazzi 
أما البيازا الوحيدة في البندقية فهي بيازا سان ماركوس
وكانت الساحات ساحات مزروعة في الأصل وفي كلّ منها بئر، ومع تطوّر مناحي الحياة تحوّلت الحدائق إلى ساحات يرتادها الناس وأقفلت الآبار.
أما (الكورتي) فتُطلق على الساحة المربّعة التي تكتنفها البيوت.
وأما الكلمة الثالثة فهي الجسر ويطلقون عليه: ponti
وفي فينيسيا أكثر من 400 منها ما بين جسور عامة وخاصة حيث تربط المائة وثماني عشرة جزيرة التي تشكّل مجتمعة مدينة البندقية من خلال مائة وست وسبعين قناة وسبيلا مائيا.
أما الجسور، فهي التي تربط أعضاء ومفاصل الجسد الفينيسي إلى بعضه ليتمكن الناس من عبور سراط الماء.
ومنها الجسور الأربعة التي تقطع قنال فينيسيا الكبير، أقدمها وأكثرها شهرة هو جسر ريالتو والذي شُيّد أول الأمر من الخشب في عام 1175 م أي قبل نحو اثنتي عشرة سنة من فتح صلاح الدين الأيوبي للقدس والذي صادف يوم 2 أكتوبر من عام 1187م.
أما الجسر الحالي فلقد شيّد نحو عام 1591 من الحجارة والخشب. أي أنه شهد شكسبير وعصره وكانت البندقية في ذروة مجدها على أيامه وله فيها مسرحية (تاجر البندقية).
يفصل الجسر بين مقاطعتي سان ماركو وسان بولو، ويُعدّ بوابة ريالتو التجارية منذ أواخر القرن السادس عشر. أشرف على تصميمه وبنائه المهندسان المعماريان أنطونيو دا بونتي وابن أخيه أنطونيو كونتينو بعد فوزهما بمسابقة للتصميم.
كما يقطع القنال جسرا سكالزي و الأكاديمية اللذان شيّدا في القرن التاسع عشر. وآخر الجسور الأربعة هو جسر الدستور والذي صمّمه المعماري الإسباني سنتياغو كالاترافا وتم الانتهاء من بنائه عام 2008م.
ولا يكتمل الحديث عن الجسور قبل أن نذكر جسر التنهدات الذي خلّده الشاعر الإنجليزي بايرون في قصيدة له، واسمه بالإيطالية: بونتي دي سوسبيري (Ponte dei Sospiri). يقع على مسافة قريبة من ميدان بلازا دي سان ماركوس ويصل بين قصر البندقية وسجن سابق لمحاكم التفتيش، عابراً نهر ريو دي بلازو.
صممه المهندس المعماري الإيطالي أنطونيو كونتينو. وأنجز بناؤه من الحجارة في نحو عام 1600م. 
أما تسميته فجاءت بسبب تنهدات المساجين الذين يعبرونه من دار العدالة بعد محاكمتهم إلى السجن، فتكون في الغالب هذه الأمتار الأخيرة آخر عهدهم بالحرية وربما بالحياة والبحر والسماء أيضا لأن هناك ممر آخر في الجسر ذاته للمحكومين بالإعدام.
ومن الطريف أن نذكر أن هناك جسرا بنفس التسمية والطراز المعماري في إنجلترا وتحديدا في أكسفورد، تم تشييده في عام 1913 ليربط بين مبنيين لمعهد هرتفورد (Hertford College) ويستعمَل غالبا كخلفيّة لصور التخرّج. 
وهناك جسر peitti بمعنى (البرنيطة) ويقع على قناة فرعية تُعرف بسان برنابا، يفصل بين قريتين في منطقة (دور سو دور) ما برح سكانهما يختبران قبضاتهما في ملاكمة أبدية، حتى أنهم لا يتورّعون عن غزو الهواء بقبضاتهم المكوّرة، فأخذ الشارع اسمه من قبضاتهم وأصبح اسمه: شارع القبضات.
وهناك جسر (البرتيل) أي القبّعات، حيث كان يزخر بمشاغل القبّعات ومحال بيعها.
وجسر (بيلا دونا اونستا) وهو جسر لا يُعرف أصله، ولفظ اونستا يرى البعض أنه مأخوذ عن (أونست) أي صادق.
وقال البعض الآخر أن اللفظ منسوب إلى سيدة عابثة.
وهناك من يرى أن التسمية مرتبطة بحكاية عن امرأة فقيرة انتحرت بعدما سُلبت شرفها، وقال من يمقتها بل كانت بائعة هوى واتّخذت الاسم لتضليل الشرطة عنها.
ومن ثمّ جسر (بونتي بيلا بتي) أي جسر النهود، ولقد اكتسب تسميته من النساء اللواتي كنّ يقفن فوقه ويكشفن عن أثدائهن ليغرين الرجال.
ومن ثم كلمة القنال، للدلالة على الأقنية المائية 
وهناك اثنتا عشرة قناة أو قنالا مائيا يتوزّعها الجسم الفينيسيّ
وأما القنوات التي تتفرّع عنها فيطلق على الواحدة منهن لفظ (ريوس Rios)
وأكبرهنّ جميعا (القنال الكبير) ويشكّل الممر المائيّ الرئيس ويقطع المدينة على هيئة حرفS بالمقلوب وينتهي في بحيرة البندقية بالقرب من محطة قطارات القدّيسة لوسيا .
يمتدّ القنال مسافة 3800 متر، وبعرض يتراوح بين 30 ويتّسع حتى يصبح 90 مترا، ومتوسّط عمقه خمسة أمتار.

Thursday, January 11, 2018

إسبريسو الصباح في ميلانو






"إسبريسو الصباح في ميلانو"

ما همّ إيطاليا، إذا كان الشيخ أبو الحسن الشاذلي هو أول من راح يقدّم القهوة على طريقته، أو ذاك الراعي الذي كان يراقب أغنامه التي دبّ بها النشاط وهي تأتي على الحبوب الحمراء المتساقطة من تلك الشجرة المباركة، إنمّا المّهم أنه ما إن قبض "لويجي بيزيرا" على حفنة من ذلك الزمرّد حتّى ألقاه في آلته البخاريّة الحديثة الصنع عام 1903م، لصنع أوّل فنجان "اسبريسّو" في ميلانو. ثلاث رشفات أو أربع لا أكثر، هكذا أرادها الإيطاليّون.

ثمّ طوّروا "الكابتشينو" فيما بعد، وهي قهوة مع الحليب، ف"الكافي لاتيه"، وهي كابتشينو بدون أو بقليل من الحليب، ف"الكوريتّو" أي الممزوجة بالبراندي أو الجرابا، ف"الكوفي فريدو" أي القهوة الباردة، ف"اللّنجو" أي الإسبريسّو المخفّفة، ف"الماكياتو" أي مع الحليب المسخّن بالبخار، ف"الريستريتّو" وهي الإسبريسّو الثقيلة، وأظنّهم عازمون على المضّي في إبداع قائمة لا حصر لها من الأسماء.

في مقهى زوكا الذي وقفنا به وقفة البدّوي على الأطلال، فانبعث طيفا "فيردي" و "توسكانيني" يحتسيان الكامباري أو الكامبارينو، الشراب التي اشتهر به المكان، وددت لو دعوتهما إلى زيارتي على رأس عرقوب في محاضر "ليوا" في الإمارات في ليلة شتاء لأضيفهم فنجان قهوة مزاجها الهيل، نشعل الغضا لها خشبا على الطريقة السديريّة:

يا بجـاد شـب النـار وادن الدلالـي واحمس لنا يا بجاد ما يقعـد الـراس 
ودقّة بنجـرن يـا ظريـف العيالـي يجذب لنا ربعن على اكـوار جـلاّس 
وزلّـه ليامنـه رقـد كـل سـالـي وخلّـه يفـوح وقنـّن الهيـل بقيـاس

ما الذي كان سيحدثه فنجاننا ذاك على موسيقى (الهاون والرشاد) يعزفها نشميّ هذّبته البادية، نشأ (على حلوة رعيٍّ واحتلابي)، في روح الموسيقار، لو عادت بنا عجلة الزمان مائة عام إلى الوراء.

آلات الإسبريسّو القديمة المنتشرة في بعض مقاهي "ميلانو" تحمل اسم "بافوني"، فرحت أسأل: أين ذهب "لويجي" صاحب الآلة؟ فعلمت بعد لأي وعناء، أن التاجر "بافوني" كان أول من جرّب فنجان الإسبيريسّو في دار المخترع، فاشترى براءة الإختراع عام 1905م، وسرق عصا الساحر التي راحت تقدّم فناجين القهوة كلّما حرّكتها يد القابض إلى يومنا هذا.

#محمد_أحمد_السويدي
#إيطاليا
#إسبريسو

Wednesday, January 10, 2018

جحيم لندن ومشايخ لم يلتثموا





جحيم لندن ومشايخ لم يلتثموا

كنت مع الوالد في الريجنت عندما استعرت شمس لندن،
وارتفعت حرارتها حتى بلغت 35 درجة مئوية.
شعرنا ونحن نتقلّب في اللهيب أن هذه الحرارة هي ما دفعت راي برادبري (Ray Bradbury)، لكتابة روايته (فهرنهايت 451) في عام 1953 وإنتاجها لاحقا كفيلم ذائع في عام 1966 ، والمقصود بالاسم درجة الحرارة اللازمة لحرق الكتب.
وفي لندن تكون 35 مئوي درجة الحرارة اللازمة ليتجرّد الناس من كثير من الملابس، ويتخّففوا مما يثقل أبدانهم وكأن للحرارة أنياب تنشب أظفارها فيهم فلا تعود الثياب ذات نفع.
سألني والدي عن عادة إظهار السيقان والتخفف على هذا النحو، وهل هي عادة أم ضرب من التبرّج والإغواء.
فقلت: أجد أنها عادة متأصلة في الحضارات الأوربيّة ولها مرجعيات يمكن العثور عليها في الحضارات السالفة كالحضارة الكريتية أو المينوية نسبة إلى بيت مينوس الذى سيطر على جزيرة كريت لفترة طويلة بدأت حوالي 2600 ق م، ولأن الرجال والنساء جميعاً كانوا يحرصون على أن يكونوا- أو أن يبدوا- رفيعي الوسط كأن أجسامهم تتركب من مثلثين. أرادت النساء في العصور المتأخرة أن ينافسن الرجال في ضيق أوساطهن فعمدن إلى المشدات القوية تجمع تنوراتهن حول أعجازهن، وترفع أثداءهن العارية إلى ضوء الشمس. وكان من عادات الكريتيات الظريفة أن تبقى صدورهن عارية، أو تكشفها قمصان شفافة، ولم يكن أحد يتحرج من هذا أو يرى فيه غضاضة. كما أورد ذلك صاحب كتاب قصة الحضارة وول ديورانت.
ثمّ عرّجتُ بالحديث فتناولت شيخنا ابن بطوطة الذي ذكر في رحلته إلى بالي أنه تمكن من إرغام جميع الرجال على حضور صلاة الجمعة وهو أمر فيه من المشقة الشيء الكثير، ولكنه عجز عن جعل امرأة واحدة تستر صدرها بقميص أو حتى بمشدّ مينوي. وذكر في موضع آخر أن النساء في هرمز كنّ يتخففن عند الحر أيضا ويتركن صدورهنّ عارية.
فذكر الوالد حكاية حدثت معه في مسقط، عندما قصده للزيارة والسلام عليه مجموعة من مشايخ بني جعلان.
فعندما أرادوا مغادرة الفندق وجدوا أن الطريق الى المخرج طويل ومديد فآثروا اختصاره بطريق جانبيّ آخر كان يشرف على حمام سباحة، وإذا بفتاة تقف بقامة منتصبة تقشّفت حتى ما عاد يسترها إلا سروال كمثل هذا الطربوش (ورفع الوالد طربوش الكندورة بين أصابعه). قال: وصرنا في حرج شديد، فرجال بني جعلان اعتادوا النساء منتقبات من الرأس الى أخمص القدم، امّا الجسد العاري الذي انتصب لصب ماء فما رأوه قطّ.
فتذكرت بدوري ما حدث في المزاد الذي أقيم في مقاطعة ويلتشير وبيع فيه سروال داخلي يعود للملكة فيكتوريا بسعر بلغ 10 آلاف و500 جنيها استرلينيا. وكان سروالا هائلا يبلغ مقاس خصره نحو 114 سنت مترا وينزل إلى ما تحت ركبتي الملكة.
فجعلني ذلك أفكّر في "سترنج" العارضة (كيت موس) والشوط الطويل الذي قطعه سروال الملكة في هرولة مع الزمن من الركبة حتى أصبح ناحلا كالطربوش.

Sunday, January 7, 2018

بين الوالد والأخ / يسري التميمي





بين الوالد والأخ / يسري التميمي
#مقالات || #محمد_أحمد_السويدي ||
في مجلسه، مال الوالد ناحية أخي/ خالد وسأله:
ـ من الرجل الذي يجلس على يساري؟، كنت قريبا من الوالد واتخذت مكاني إلى جانبه فسمعته؛ وقلت له: إنّه السيد/ يسري التميمي، الذي كنت قد حدثتك عنه، وهو رجل يتحلّى بالأمانة، -ولا نزكيه على الله- ؛ فأولاه الوالد اهتمامه، وسأله عن صحته، وأموره، وكيف هي أحواله، وكعادة والدي وبراعته في القبض على أمور شتى في الوقت ذاته، كانت عيناه تقبض في الشريط الإخباري على اسم رئيس الوزراء الباكستاني..فسأل: ما هو لقب رئيس وزرائهم؟ فقال يسري: الرجل هو أخو رئيس وزرائهم السابق نواز شريف.
فقال الوالد: لا، ليس أخو نواز الذي أقيل بحجب الثقة عنه، لأن شهباز -وهذا هو اسمه- لا يملك مقعداً برلمانياً وهو الأمر الذي يجعله غير مؤهل لشغل منصب رئيس الوزراء رغم أنّه يتولى مسؤولية إقليم البنجاب منذ العام 2008، لذا عليه أن يترشح لانتخابات 2018 ويُنتخب في الجمعية الوطنية قبل ترشيحه للمنصب الذي يبدو أن الحزب الحاكم يعتزم تعيينه فيه. ثم التفت ناحيتنا، وقال: هل هناك من يعرف؟ ولكن يسري كرّر إجابته السابقة، وأكّد أنه -بحسب علمه- أن المنصب الشاغر سيشغله "شهباز" أخوه بعد أن رشّحه عقب إقالته.. عندها انتقل الوالد من كرسيّه وجلس إلى جانب يسري وقال: يا أخ يسري، تنقسم باكستان إلى أربعة أقاليم تحكم بطريقة فيدرالية، وهي: 1-بلوشستان و2-إقليم الجبهة الشمالية الغربية أو(خیبر بختونخوا)، و3-البنجاب و4-السند. 
أمّا بلوشستان فعاصمتها مدينة كويتا، ويتكلمون اللغة البلوشية ويشكلون قرابة 5% من مجموع سكان باكستان. وأما خیبر بختونخوا فهي موطن الپشتونيين والهندكوه والأفغانيين الذين يتكلمون الپشتو أو الهندكوي أو الفارسي، وعاصمتها مدينة بيشاور، ويشكل عدد السكان بالقياس إلى العدد الإجمالي نحو 13%.
ثم البنجاب، ومعظم سكانه يتكلمون اللغة البنجابية والسرائكية. ويعتبر الإقليم مقدساً عند السيخيين ولكن معظم البنجابيين من المسلمين. وعاصمة بنجاب مدينة لاهور، وتبلغ نسبة سكانها بالقياس إلى سكان باكستان حوالي 54%. والسند التي يشكل السكان المهاجرون من الهند نسبة عالية منها، ويتكلمون الآردية، وعاصمتها مدينة كراتشي، ومجموع سكانها من إجمالي عدد سكان باكستان هو أكثر من 22% بقليل.
أمّا رئيس الوزراء الذي جرى تعيينه في هذه المرحلة الانتقالية من قبل حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز شريف) هو (شهيد عباسي)، وهو من موالي نواز شريف، ويشغل منصب وزير البترول.
لقد كان الوالد يرى ما يريد ويقبض بقوة على خيوط المشهد الباكستاني وتحولاته، ولقد منحنا تصوراً واضحاً وتاماً عن طبيعته، لقد كان علينا أن نصغي لندرك مالم يكن بوسعنا معرفته دون هذه المداخلة الثمينة.

Thursday, January 4, 2018

فرعونيات


القرية الإلكترونية تطلق باكورة إنتاجها من مشروعها الضخم عن الحضارة المصرية القديمة "فرعونيات"

أعلنت القرية الإلكترونية في أبوظبي عن انتهاء المرحلة الأولى من تجهيزات المشروع الذي أطلقه ويرعاه ويشرف على مادته الشاعر والمفكر الإماراتي/ محمد أحمد السويدي ، وتدشين "منصة إلكترونية" تتضمن خريطة تفاعلية لأول مرة لأهم (أيقونات) الحضارة المصرية القديمة، وتشتمل على "منتجات رقمية" بالصوت والصورة والفيديو، بالتعاون مع عدد من الخبراء والمختصين والمهتمين بعلم المصريات واللغة الهيروغليفية، والحضارة المصرية القديمة، ويسعى الشاعر "محمد السويدي" من خلال هذا المشروع إلى سبر أغوار الحضارة المصرية القديمة وإعادة الكشف عن جوانب عظمتها، ومحاولة الاجابة على عدد من ألغازها التي لا تنتهي، يأتي هذا المشروع كثمرة لـ "دراسة ميدانية ورحلات وفرق عمل تتضمن باحثين ومصورين" عبر سنوات في مصر، إضافة إلى دروس ولقاءت علمية عقدها "السويدي" مع مختصين في "لندن" على مدار أربع سنوات، وكان السويدي قد نشر أجزاء من هذه النتائج والأبحاث على هيئة مقالات طرحت للنقاش العام على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فيما كلف فريق البرمجة بالقرية الإلكترونية لعمل الأوعية التقنية الخاصة بالمشروع لتكون متاحة خلال الفترة القادمة كتطبيق على الهواتف النقالة والأجهزة الذكية ضمن عدد من التطبيقات الإلكترونية والمشروعات التنويرية التي يرعاها السويدي عبر مظلته الثقافية القرية الإلكترونية ودارة السويدي الثقافية.
جدير بالذكر أن القرية الإلكترونية تعتزم بهذه المناسبة الاعلان عن مسابقة تفاعلية عن الحضارة المصرية تنطلق من القاهرة في غضون الفترة المقبلة، إضافة إلى قرب التوصل إلى تفاهمات للتعاون مع إحدى الجامعات المصرية العريقة، من خلال طرح المشروع على شرائح طلاب الجامعات خاصة في الكليات والأقسام المعنية بالتاريخ والحاضرة والجغرافيا واللغات القديمة ليصبح المشروع أول منصة إلكترونية عن الحضارة الفرعونية يمكنها ربط الماضي بالحاضر، والدمج بين تراث الشرق وخبرات الغرب باستخدام أحدث التقنيات الإلكترونية في وعاء حضاري واحد هو "فرعونيات".

Wednesday, January 3, 2018

مواقع التواصل الإجتماعي





« مواقع التواصل الإجتماعي »
تفرّغت منذ بعض الوقت، وبشكل يكاد يكون يوميّ لتغذية مواقعي على منصات التواصل الإجتماعي (الفيس بوك، الأنستغرام، وتويتر ).
وأرجّح شخصياً أنّ هذه الوسائل تجعلٌنا على صلة بما يحيطنا على نحو أكثر فاعلية من الأساليب التي اعتدنا عليها، فهي تمنحك القدرة على أن تتعامل مع المادة كجسد يتعامد على نفسه وينمو في معمار فريد يصل المتلقي بالطريقة التي تشعر أنها تنحاز إليك وتمثّلك أمامه.
وكمن يشكّ حبّة في عقد، أرفد كل يوم صفحتي الشخصية في هذه المواقع بمواد متنوعة من أجل اكتمال حبات العقد، ولكي ينمو معمار هذا الجسد ويعلن قيامته.
ففي #تويتر أضع يومياً بين خمس وسبع مقالات قصيرة تتنوّع بين:
ولد في مثل هذا اليوم
حدث في مثل هذا اليوم
وكذلك مواد تتناول أعمالاً فنية تشكيلية وأخرى موسيقية، أو أفلاماً سينمائية، وشذرات علمية وفوتوغرافية.
والمواد غالباً ما تتناول حدثا مرتبطا بفعل تاريخي أو إنجاز علمي أو عمل أدبيّ، ثم أربط المادة بشبكة من المواقع التي تحيل إلى المادة الأصلية وتعمل على تعزيزها.
فمثلا عندما أنشر خبراً عن رواية (الحرس في حقل الشوفان) لـ "جيروم سالنجر" والذي لم أتمكن من القبض عليه في فترة سابقة فقرأته متأخرا، فإنني أجعل الأمر متعالقاً مع مجموعة من الإحالات التي تناولت العمل لأوفر القدرة على الإحاطة به من كل جانب، وهو عمل مفتاحيّ في الفن الروائي المعاصر، ولقد بيع منه ما يزيد على سبعين مليون نسخة منذ منذ طبعته الأولى عام 1951م. 
وكان لا يكاد يفارق أبناء الجيل الذي أطلق عليه تسمية (جيل الغاضبين) وهي شريحة واسعة من الشباب الأمريكيين الذين كانوا يشعرون بالغضب والسخط والفراغ العارم الذي خلّفته فترة ما بين الحربين وصولاً إلى الحرب العالمية الثانية وخضوع المجتمع الأمريكي إلى أنماط استهلاكية جعلت هذه الفئة شبيهة بعدائين في مضمار لا نهائي، كما كان لحياة جيروم الشخصية وانصرافه إلى حياته الخاصة في منزل ريفي على نحو صعّب الوصول إليه ورفضه تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي أو نشره لكتاباته التي أنجزها في عزلته، والعثور على نسخة من الكتاب مع قاتل جون لينون الذي قال إن الكتاب كان حجته في قتل المغني، كلها أسباب جعلت الكتاب ومؤلفه أسطورة معاصرة.
ولقد أدخلت العمل لأهميته ضمن مشروع 101 كتاب الذي أنجزته مؤخراً.
وعندما أنشر صورة تعود إلى فيلم ما، فإنني لا أترك الأمر قبل ربطه بملف صوتي وبعض الإشارات هنا وهناك من اقتباسات ومواقع للفيلم ذاته.
ففي زاوية عالم السينما التي أنشر فيها أفلاماً أو أخباراً عن الأفلام بذات الطريقة، فإن ما يحضرني هو صديقي الراحل (صلاح صلاح)*، والذي سأهدي جملة هذا العمل إلى روحه.
أما في عالم الموسيقى والذي أحاول فيه اقتباس أعمال تشكّل مساحة تتنقّل بين الأوبرا والمتواليات والسيفونيات والكونشيرتات وسواها، فإنني أعمل على جعله يذهب إلى (حضرة محسن)*، لأنني أصغي إلى الموسيقة بأذنيه المرهفتين.
لا أكاد أكفّ عن تطوير هذه المشاريع وتقديمها، فلقد أصبح لدينا الآن تعاون مباشر مع متحف العلوم في بريطانيا* وقد قاموا بدعوتنا إلى نشر أرشيفهم الفوتوغرافي الثري، وكذلك تعاون غير مباشر مع (ناسا) التي نحرص على تقديم جديدها.
أحاول بهذا الجهد إضاءة مجموعة من المناطق والتذكير بها وتقديمها للجمهور بشكل يومي وبطريقة تسلس قياد هذه الفنون لأذواقهم، حتى بلغ عدد متابعيّ على الفيس بوك ما يزيد على 700 ألف متابع، أعتز بتقديم جهدي إليهم ومن خلفهم ألوف المتابعين على بقية مواقعي في منصات التواصل الإجتماعي وأترككم مع هذه الأرقام والإحصائيات عن حصاد العامين المنصرمين.
Facebook Likes: 710,000
Facebook All Posts Reach (Articles & Videos ): 160 Million
Facebook Videos Views (Videos only):47 Million
Facebook Articles Reach:110 Million
Youtube & Google & Blogger:600,700
Instagram:94,500
Twitter:12,669